منتدى القصص والرواياتقصص رومانسية، قصص حقيقية، قصص حب، قصص الرعب والخيال، قصص قصيرة |
![]() |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| قصص اميرات الحكايا مختصرة ,,
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ![]()
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ![]()
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ![]()
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ![]() يعطيك العافية ماري قصص استمتعت بها حلوة واعجبتني تسلمي وتشكري عليها دمتي بالف خير | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ![]() تفضل يا الغلا ,, لعيونك احلى نوماس بقلبي ,, قراءة ممتعة ,, و مرور عذب انتظرته | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ![]() ![]() ![]() زنوبيا ملكة تدمـــــر تقديم : من الظواهر الطبيعية البارزة والملفتة للنظر بروز شخصيات فذة على فترات متقطعة متباعدة أو متقاربة من الزمن ، ولقد كان بروز زنوبيا إحدى تلك الظواهر . برزت وسطع نجمها في أيام بعيدة وسحيقة بالنسبة لنا.لقد كانت مؤهلة لذلك البروز، كانت مؤهلة في ذاتها وشخصها ، وكانت مؤهلة في البيئة التي نشأت فيها ، واكتمل كل ذلك لها بالزواج والتدرب بل التمرس في شؤون الحكم ومسؤولياته. وتبدو زنوبيا كأنها واحدة من الأساطير ، وما أكثر الأساطير القديمة التي توارثها البشر في ذلك الزمان من مختلف الجهات والشعوب ، من الشرق ومن الغرب. كانت عربية الأصل ، ذات شخصية قوية، تتحلى بتربية عالية ، تجيد اليونانية والآرامية ، وتتكلم بهما بمثل الطلاقة التي تتكلم بها العربية ، ولم تكن تجهل اللاتينية، وله اطلاع على تاريخ الغرب بالإضافة إلى كونها قد دونت لنفسها خلاصة لتاريخ الشرق، مما يدل على سعة اطلاعها .فهي امرأة ليست كالنساء ، عاشت عظيمة وتوارت عظيمة أيضاً، إنها نموذج رائع للبشر يستحق منا الدراسة والبحث، ولهذا كله أجري هذا البحث المتواضع . نسبها : الزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان ابن أذينة بن السميدع السميعة المشهورة في العصر الجاهلي ، صاحبة تدمر وملكة الشام والجزيرة . يسميها الإفرنج زنوبيا، وأمها يونانية من ذرية كليوبطرة ملكة مصر. صفاتها: كانت غزيرة المعارف ، بديعة الجمال ، مولعة بالصيد والقنص ، تحسن أكثر اللغات الشائعة في عصرها، وكتبت تاريخاً للشرق. زنوبيا ملكة جليلة ذات رأي وحكمة وعقل وسياسة ودقة نظر وفروسية وشدة بأس وجمال فائق.كانت سمراء اللون قوية اللحظ وكانت الهيبة والجمال والعظمة تلوح على وجهها وكانت أسنانها بيضاء كاللؤلؤ وصوتها قوياً وجهوراً، وجسمها صحيحاً سالماً ، وكانت الابتسامات لا تفارقها، فعاشت بعظمة ملوكية مقلدة ملوك الأكاسرة فكانت تضع العمامة على رأسها وتلبس ثوباً أرجوانياً مرصعاً بالجواهر وكثيراً ما كانت تترك ذراعها مكشوفة. وتثقفت بالثقافة اليونانية وكانت تتكلم الآرامية والقبطية وبعض اللاتينية واليونانية ولها اطلاع واسع على تاريخ الشرق والغرب ، وكانت تقرأ هوميروس وأفلاطون وألفت تاريخاً عن مصر وآسيا قضية الحكم: كانت زنوبيا زوجة لأذينة سيد الشرق الروماني الذي امتدت سلطته على سورية وما يليها ولقب ملك الملوك. فاستأثر أذينة بسورية وسائر آسيا الرومانية ، وكان كثيراً ما يحارب الفرس ويردهم عن بلاده. وكان إذا خرج إلى الحرب أناب عنه في حكومة تدمر امرأته زنوبيا، حتى قيل : إن ما وصل إليه أذينة من البراعة في القيادة والدراية في تعبئة الجيوش يرجع إليها. ولما قتل أذينة ( وتشير بعض أصابع الاتهام إليها في مقتل زوجها) اعتلت أريكة الملك باسم ابنها وهب اللات، ثم أخذت تسعى لابنها بتثبيت عرشه وتقوية الدولة التدمرية. وبعد حين ساءت العلاقات بين الإمبراطور الروماني والدولة التدمرية، فأرسل الإمبراطور بعض الكتائب الرومانية لإعادة بسط النفوذ الروماني، ولكن زنوبيا حطمت هذه الكتائب وأولتها شر هزيمة. واستفادت من الاضطرابات في روما، فتوجهت إلى مصر تلك البلاد الغنية بالحبوب وفتحتها بكل اقتدار وبذلك عززت مكانة تدمر التجارية وجعلت علاقاتها التجارية تمتد إلى الحبشة وجزيرة العرب . ولم تقنع بمصر بل شرعت تغزو بلاداً وتفتح أوطاناً وتقهر جنوداً وتهزم جيوشاً حتى اتسعت مملكتها اتساعاً عظيماً فامتدت حدودها من شواطئ البسفور حتى النيل أطلقت عليها الإمبراطورية الشرقية. انتقل الحكم في روما إلى الإمبراطور أورليانوس الذي بادر حالا إلى التفاوض مع زنوبيا وأوقف زحف جيوشها مقابل هبات عظيمة لها واعترف بألقاب ابنها وامتيازاته وضربت النقود في إنطاكية والإسكندرية فكانت صورة وهب اللات على وجهها الأول وعلى الوجه الثاني صورة أورليانوس.وفي خطوة تالية عهدت بملك مصر إلى ولدها وأزالت من النقود صورة الإمبراطور ونادت بالاستقلال المطلق. وما أن اطلع أورليانوس على عمل زنوبيا هذا إلا وصب عليها جام غضبه ووطن نفسه على التنكيل بها وسحق الدولة التدمرية. عبأ جيشاً علاماً وعلى رأسه القائد بروبوس1 وبعث به إلى مصر سنة 271م ، وتولى بنفسه جيشاً آخر توجه به إلى آسيا الصغرى على أن يلتقي الجيشان في تدمر . بدأت الخطة تلاقي النجاح ، حيث احتل بروبوس مصر بدون أن يلقى مقاومة كبيرة ، أما أورليانوس فوصل أنطاكية واستطاع أن يقهر القوات التدمرية في معركة كبرى دامية مما اضطرها إلى الانسحاب إلى تدمر النهــــاية: تعقبهم أورليانوس نحو حمص متابعاً زنوبيا التي انسحبت إليها ، فأوقع بجيشها هزيمة أخرى ، شابهت ظروفها معركة أنطاكية ووصل تدمر وحاصرها حصاراً تاماً قضى على ما لدى التدمريين من المؤن ،وكانت قد أعدت كل ما تستطيع إعداده من وسائل الدفاع إذ وضعت على كل برج من أبراج السور اثنين أو ثلاثة من المجانيق تقذف المهاجمين بالحجارة، وتمطرهم بقذائف النفط الملتهبة، وصممت على المقاومة بشجاعة بطولية، معلنة أنه إذا كان لا بد لحكمها من النهاية فلتقترن هذه بنهاية حياتها. عرض أورليانوس على زنوبيا التسليم لقاء شروط معتدلة: أن تنسب انسحاباً كريماً ، وأن يحتفظ مواطنوها بامتيازاتهم القديمة . لكنها رفضت شروطه بإباء وشمم، لا بل اقترن الرفض بالإهانة ، وبعد أن استبد بها اليأس ، حاولت زنوبيا الهروب ووصلت نهر الفرات إلا أنها وقعت في الأسر واقتيدت إلى أورليانوس وهو في ميدان القتال فأحسن معاملتها سنة 282م.ثم اقتادها معه إلى روما ولم يقتلها بل قتل بعض كبار قوادها ومستشاريها بعد محاكمة أجريت لهم في حمص. وعلى أرجح الأقوال أن حياتها قد انتهت في منزل حقير في تيبور أعده لها اورليانوس، ولم يتحقق من طريقة وفاتها ، إلا أن لإحدى الروايات تقول أنها امتصت سماً وماتت به، أما بناتها فقد تزوجهن بعض أشراف الرومان. الخاتمة: كانت سيرتها أقرب إلى سير الأبطال من سير النساء، فلم تكن تركب في الأسفار غير الخيل، ولك تكن تحمل في الهودج، وكانت تجالس قوادها وأعوانها وتباحثهم ، وإذا جادلتهم غلبتهم بقوة برهانها وفصاحة لسانها، وكثيراً ما ضم مجلسها رجالاً من أمم شتى وبينهم وفود من ملوك الفرس والأرمن ، وكانت عادلة في رعاياها خصوصاً من العرب. في مجالسها الاعتيادية كانت تدخل معها ابنها وهب اللات معها وعليها أفخر اللباس وعلى كتفيها المشملة القصيرة الأرجوانية، وعلى رأسها التاج ، وأوكلت تدبير أمور قصورها إلى بعض شيوخ ، أما إذا تجولت حفت بها الفتيات من بنات الأشراف..أما عند استعراض الجند في الميادين مرت أمام الصفوف فوق جوادها وعليها لباس الحرب وعلى رأسها الخوذة الرومانية مرصعة بالدر والجوهر، كما كان شائعاً في الأساطير اليونانية والرومانية.آثار تدمر مازالت شاهدة حتى اللحظة على ما كانت فيه من عظمة ومنعة وعز وثراء وبهاء بقيادة زنوبيا ، ولها آثار باقية في لبنان منها أقنية الماء من نهر إبراهيم إلى جبيل وكذلك من نهر قديشا إلى طرابلس ومن نهر بيروت إلى بيروت. حقاً كانت امرأة عظيمة بكل المواصفات البشرية القديمة والحديثة ، وصارت عبرة لمن شاء أن يعتبر… | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 8 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ![]() قصة الملكة بلقيس (ملكة سبأ باليمن) بسم الله الرحمن الرحيمربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري قصة الملكة بلقيس (ملكة سبأ باليمن) وردت هذه القصة الكريمة في الايات 21- 43 النبي سليمان بن داوود عليهما الصلاة والسلام وهبه الله عزوجل الحكمة والملك الى جانب النبوة, وسخر الله تبارك وتعالى له كل من الانس والجن والريح والحيوان لخدمته, وعلمّهُ لغة الطيور أيضا. ولقد أدرك سليمان عليه الصلاة والسلام أنّ كل هذا الملك الواسع العريض ما هو الا ابتلاء واختبار من الله تبارك وتعالى أيشكر أم يكفر, وهذا ما عبّر عنه القرآن الكريم على لسان سليمان عليه الصلاة والسلام: هذا مِنْ فضلُ ربي ليبلوَني أأشكرُ أم أكفر ذات يوم وسليمان عليه الصلاة والسلام وهو يسير بجنوده في السهول المحاذية للجبال حتى أدى على وادٍ من النمل, فقالت نملة لجمع من النمل: يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم واختبئوا في جوف الارض حتى لا تدوسكم أقدام سليمان وجنوده, وما أن سمعها سليمان عليه الصلاة والسلام, حتى تبسم ضاحكا من قولها , وبكل تواضع الشاكرين الحامدين قال قوله تعالى: ربّ أوزعني أنْ أشكرً نعمتكَ التي أنعمتَ عليّ وعلى والديَّ وأنْ اعملَ صالحاً ترضاهُ وأدخلني برحمتكَ في عبادكَ الصالحين ثمّ ما لبث عليه الصلاة والسلام أن تفقد الطير, وعندما لم يجد الهدهد بينها سأل أحد جنوده عنه :لماذا تخلف الهدهد من غير أن أعرف, وأخذ يتوعد الهدهد فقال: ان لم يُبيِّنَ لي عذره عن غيابه لأعذبنه أو لأذبحنه, وهذا ما عبّر عنه القرآن الكريم بقوله تعالى: فقال ماليَ لا أرى الهدهدَ أم كان من الغائبين * لأُعذِبَنَّهُ عذاباً شديداً لأو لأذبَحَنَّهُ , أوْ ليأتيَنِّي بسلطان مبين وما انتهى سليمان عليه الصلاة والسلام من تهديده ووعيده للهدهد حتى حطّ الهدهد بين يديّ سليمان عليه الصلاة والسلام معانا له الولاء والطاعة, مبيناً له سبب غيابه بكل ذلَ واعتذار وانكسار, وكأنّ لسان حاله يقول: سيدي! لقد طفتُ في اللآفاق, ورفرفت بجناحيَّ فوق كلِّ بعيد فوق الأمصار, وعلمت أمراً تجهلَهُ وهو يهمكَ, وجدت أنّ هناك في سبأ في اليمن أمراً عجيباً, امرأةً تحكمُ البلاد والعباد, وتسيطر على مقدراتالأمور من الغنى والسلطان والنفوذ والجمال, وأما آية الآيات سيدي, فهو عرشها الذي تجلس عليه, لم أرى في الدنيا ملكاً له مثل عرشها, كله فخامةً وروعةً وجمالاً وأُبّهةً, والعجب العجيب من أم هذه الملكة ومن تحكمهم يا سيدي, أنهم يعبدون الشيطان, يعبدون الشمس من دون الله الملك المستحق وحده عزوجل للعبادة. وهذا ما عبّر عنه القرآن الكريم بقوله تعالى: اني وجدتُ امرأةً تملِكُهُمْ وأُتيتْ من كل شيء ولها عرشٌ عظيم , وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزيّنَ لهم الشيطان اعمالهُمْ فصدُّوا عن السبيل فهم لايهتدون وما أن أنهى الهدهد كلامه حتى قبل سليمان عليه الصلاة والسلام اعتذاره مبررا سببا غيابه وقال له: لن أقبل عذرك حتى أتأكد مما تقول, ثم كتب سليمان عليه الصلاة والسلام رسالة الى ملكة سبأ, وكلف الهدهد بحملها وقال له: أوصلها اليها دون أن تشعر بك أو تراك أو يراك أحد من جنودها, وتوارى عن الانظار وانظر من بعيد ماذا يحدث من أمرهم, وهذا ما عبّر عنه القرآن الكريم بقوله تعالى: قال سننظرُ أصدقتَ أمْ كنتَ من الكاذبين * اذهب بكتاب هذا فألقِهِ اليهم ثم تولَّ عنهم فانظر ماذا يرجعون حمل الهدهد الرسالة وطار بها محلقاً في الآفاق يقطع المسافة ما بين بيت المقدس بفلسطين وما بين سبأ باليمن, وأخذ يسابق الريح والسحاب, ثمّ حطّ عند نافذة مخدع الملكة, وتفقد الغرفة من الداخل وعندما لم يرى أحداً ألقى بالكتاب فوق السرير, ثم عاد الى مكانه الى النافذة يواري نفسه خلف ستائرها ليرقب ماذا سيحدث تماما كما أمره سيده عليه الصلاة والسلام. وما أن اوت الملكة الى مخدعها وقد استعدت الى النوم حتى فوجئت بلفافة مطروحة على سريرها, وما أن فتحتها حتى قرأت ما فيها, وما كادت تأتِ على آخر جملة منها حتى تغيّرت معالم وجهها, وأخذت تتلفت يمنة ويسرة علها تجد اجابة لسؤالها: كيف وصلت الرسالة الى سريرها, وما أن لبثت أن هدأت ونامت وهي تكرر قراءة قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم. ومع انبلاج ضوء الصباح حتى أوعزت الى كبرى وصيفاتها تملي عليها الأمر بأن تستدعي جميع أعضاء مجلس الحكم والشورى لعقد جلسة طائة في منهى الأهمية, وما أن اجتمع الجمع حتى جلست على عرشها ثم قصّت عليهم قصة الرسالة التي وجدتها على سريرها, ولأنذ الملكة تعلم قوة سليمان عليه الصلاة والسلام ونفوذه وسلطانه , وانه جادٌّ بتحذيره وانذاره, فقد جمعت مستشاريها لاتخاذ موقف موحد فيما بينهم, فقالت لهم: يا أيها الملأ! اني أعلم وبحكم خبرتي وتجربتي أنّ الملوك اذا دخلوا قرية أفسدوها , وانا لا اريد لبلدي أن يتعرض لمحنة قاسية على أيدي سليمان وجنوده, واني سأرسل له هدية من خلالها أختبر حقيقة نواياه, فوافقوها رأيها ومعالجتها للأمر, ثم جمعت ما قلّ حمله وارتفع ثمنه من الجواهر واللآليء وكل شيء نفيس, وبعثت بها الى سليمان عليه الصلاة والسلام, وهذا ما عبّر عنه القرآن الكريم بقوله تعالى: قالت يا أيها الملأ اني أُلقيَ اليَّ كتابٌ كريم * انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم * ألّا تعلوا عليَّ وأْتوني مسلمين * قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنتُ قاطعةً أمراً حتى تشهدون * قالوا نحنُ أولوا قوةٍ وأولوا بأسٍ شديد والأمرُ اليكِ فانظري ماذا تأمرين * قالت انّ الملوك اذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزّةَ أهلها أذلّةً, وكذلك يفعلون * واني مرسلةٌ اليهم بهديّةٍ فناظرةٌ بمَ يرجِعُ المرسلين تُرى ماذا سيكون وقْعُ الهدية على نفس سليمان عليه الصلاة والسلام فيما لو كان ملكا من ملوك الدنيا الطامعين في الحكم والسلطان والسيطرة والنفوذ والجاه؟ مؤكد أنه سيفرح بهدية الملكة وسيغضُّ الطرف عنها ويطوي الأمر وكأنه لم يكن, لكننا هنا مع نبي من أنبياء الله عزوجل, المترقي فوق ماديات الحياة والبشر, نبيٌّ سما فوق الذهب والفضة والجواهر وكل ما في الدنيا من نفيس. وما أن بلغ رسل الملكة بيت المقدس حاملين هداياهم , دخلوا على سليمان عليه الصلاة والسلام فرحين مزهوين بها , وما أن قدموها اليه حتى قال عليه الصلاة والسلام لهم قوله تعالى: أتمدوننِ بمالٍ فما آتانِ اللهُ خير ٌ مما آتاكم, بل أنتم بهديتكم تفرحون * ارجعْ اليهم فنأتينهم بجنودٍ لا قِبَلَ لهم بها ولنُخرِجَنَّهُمْ منها أذلةً وهم صاغرون ثم قال عليه الصلاة والسلام قوله تعالى: قال يا أيها الملأ أيُّكمْ يأتيني بعرشها قبل أنْ يأْتوني مسلمين * قال عفريتٌ من الجنِّ أنا آتيكَ به, قبلَ أنْ تقومَ من مقامكَ, واني عليه لقويٌّ أمين * لكنّ سليمان عليه الصلاة والسلام يريد سرعةً أكبر من سرعة العفريت, وما أن أشاحً بوجهه عن العفريت حتى قام آخر عنده علم أوسع من علم العفريت وقال أنا أتيك به قبل أن ترمش عيونك, وما أن رىه سليمان عليه الصلاة والسلام أمامه حتى شكر الله عزوجل بكل ضراعة وايمان وخشوع على هذا الفضل الكبير الذي تفضّلَ به الله عزوجل عليه وأنعم عليه به, وهذا ما عبّر عنه القرآن الكريم بقوله تعالى: قال الذي عندهُ , علمً من الكتابِ أنا آتيكَ بهِو قبلَ أنْ يرتدَّ اليكَ طَرْفُكَ , فلما رآهُ مستقراً عندهُ, قال هذا من فضل ربي ليبلونيّ أأشكرُ أمْ أكفرُ, ومنْ شكرَ فانما يشكرُ لنفسه, ومن كفرَ فانّ ربي غنيٌّ كريم. في هذه الأثناء وبعد أن ردّ سليمان عليه الصلاة والسلام هدية الملكة , كانت قد هيأت نفسها وجمعت كبراء حاشيتها, وغادرت مملكتها متوجهة الى بيت المقدس في موكب ملكي مهيب, رغبةً منها في السلم قبل أن ينفذ سليمان عليه الصلاة والسلام تهديده وتحذيره وانذاره لها ولشعبها, وما أن دخلت بيت المقدس معلنة ولاءها دون أن تدري ماذا حلّ بعرشها وأنه قد سبقها بالصول الى بيت المقدس بقدرة من أمره بين الكاف والنون, بقدرة عزيز مقتدر سبحانه وتعالى عما يشركون. وما أن علم سليمان عليه الصلاة والسلام بقدومها وأنها باتت على مشارف بيت المقدس حتى أمر جنوده باستقدام عرشها, وما أن دخلت على سليمان عليه الصلاة والسلام في مجلسه حتى قوبلت بالترحاب على عادة الملوك, وما أن استقر بها الجلوس حتى عرض عليها عرشها, فنظرت ناحية العرش نظرة استغراب وقالت: كأنه هو, ولاو أنها آمنت بالله العظيم لعلمت بأنّ قدرة الله تعالى لاحدّ لها ولكنه الجهل الذي يسيطر على أهل الكفر, وهذا ما عبّر عنه القرآن الكريم بقوله تعالى: قال نكِّروا لها عرشها ننظرُ أتهتدي أم تكونُ من الذين لا يهتدون * فلما جاءتْ قيلَ أهكذا عرشُكِ, قالت كأنه هو وحُقَّ لسليمان عليه الصلاة والسلام أن يقول قول الله عزوجل: وأُتينا العلمً منْ قبلها وكنا مسلمين * وصدّها ما كانتْ تعبُدُ من دون الله , انها كانت من قومٍ كافرين ثمّ قام سليمان عليه الصلاة والسلام من مجلسه, وتبعته الملكة والحاضرون, واتجه الموكب الى قاعات القصر الداخلية الى وصلوا الصرحِ, وكان مكاناً فسيحاً رحباً, تحيط به الأروقة ذات الأعمدة, وقد آثر عليه الصلاة والسلام للملكة أن تتقدمه لحكمة الهية, وما أن وضعت قدمها على بلاط الصرح حتى كشفت عن ساقيها ؟ لماذا؟ لأنها حين رأت انعكاس مقدمة الموكب والأعمدة على أرض الصرح ظنّت أنّ الأرض مبتلة بالماء كلجة مائية رائقة صافية, وعندما أدرك سليمان عليه الصلاة والسلام اعتقادها تبسم من فعلها وأخبرها بأنّ لا ماء في الصرح كما يُخيّلُ اليك , وانما أرضه مبلطة بالبللور الشفاف, هنا وأمام هذا المنظر البديع والذي هو من صنع البديع طأطات الملكة رأسها أمام كل هذا الملك والعلم الذي وهبه الله عزوجل لنبيه سليمان عليه الصلاة والسلام , وامام هذه القوة العظيمة التي منحت لسليمان عليه الصلاة والسلام لم تتوانى عن اقرارها بذنبها , واستغفرت الله تعالى وأسلمت لله ربّ العالمين, وهذا ما عبّر عنه القرآن الكريم بقوله تبارك وتعالى: قيلَ لها ادخلي الصرح, فلما رأتْهُ لُجَّةً وكشفَتْ عن ساقيها, قالت انه صرْحٌ مُمَّرَّدٌ من قواريرَ, قالت ربّ اني ظلمتُ نفسي وأسلمتُ مع سليمان للهِ ربّ العالمين وياليت نساء اليوم يحذون حذو هذه الملكة ويسلمن لله ربّ العالمين بكل جوارحهنّ , ويرتدين الحجاب ويلتزمن شرع الله عسى الله أن يرحمهنّ برحمته التي وسعت كل شيء. وسيظل هذا المشهد من مشاهد معركة الايمان والكفر عبرة لكل من هم ظالمي أنفسهم, عسىاهم أن يتبيّنوا وينحققوا بأن النصر في النهاية للمؤمنيبن الذين أسلموا لله ربّ العالمين بقلوبهم قبل ألسنتهم, تحقيقا لقوله تبارك وتعالى في سورة الحج 40- 41: ولينصُرَنَّ اللهُ مَنْ ينصُرُهُ, انّ اللهَ لقويٌّ عزيزٌ * الذين لنْ مكّناهُم في الأرضِ اقاموا الصلاةَ وآتوُا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوْا عن المنكر , وللهِ عاقبةُ الأمورِ. عسى الله أن يرحمنا برحمته التي وسعت كلّ شيء, وأكثر أقوال العلم أنّ رحمة الله عزّوجل في الدنيا هي لجميع خلقه مؤمنهم وكافرهم ومنافقهم, بينما رحمته عزوجل في الآخرة لا ينالها الا : كلُّ تقيِّ, نقيٍّ, صالحٍ, مؤمنٌ بآيات الله تعالى , ومتبّعٌ لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, بكل ما جاء به القرآن الكريم من أوامرٍ ونواهٍ, وأن يكون من الذين يؤدون حق الله تعالى في ماله ان كان ذو مال , كما في قوله تعالى في سورة الاعراف 156 - 157: وَرَحۡمَتِى وَسِعَتۡ كُلَّ شَىۡءٍ۬ۚ فَسَأَكۡتُبُہَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّڪَوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَـٰتِنَا يُؤۡمِنُونَ* ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِىَّ ٱلۡأُمِّىَّ ٱلَّذِى يَجِدُونَهُ ۥ مَكۡتُوبًا عِندَهُمۡ فِى ٱلتَّوۡرَٮٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ يَأۡمُرُهُم بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡہَٮٰهُمۡ عَنِ ٱلۡمُنڪَرِوَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡخَبَـٰٓٮِٕثَ وَيَضَعُ عَنۡهُمۡ إِصۡرَهُمۡ وَٱلۡأَغۡلَـٰلَ ٱلَّتِى كَانَتۡ عَلَيۡهِمۡۚ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِهِۦ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ مَعَهُ ۥۤۙ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ وبقوله الله تبارك وتعالى الكريم يكون مسك الختام | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 9 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ![]() لي باك ببقية القصص برب | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 10 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ![]() تسلمين والله روعة روعة وكل قصة أجمل من الثانية صدق استمتعت فيها ربي يوفقك وواصلي على هالابداع ودمتي أجمل | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مختصرة, اميرات, الحكايا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الفكاهة طريق مختصرة للذات والأخر | مراسلة ديمه الحب | الاخبار العالمية و العربية | 0 | 01-07-2013 03:50 PM |
مميز الحكايا و القصص | ماري روعة | منتدى القصص والروايات | 6 | 02-25-2012 03:46 PM |