عبير صراص إذاعة هولندا العالمية – منعت قوات الأمن الفلسطينية التابعة لحركة حماس في قطاع غزةالصحافي سامي أبو سالم من السفر خارج القطاع لأسباب غير معلنة. كان أبو سالم في طريقه لتدريب عدد من الصحافيين على السلامة المهنية للصحافيين في النزاعات المسلحة في إطار مشروع يدعمه الإتحاد الدولي للصحافيين International Federation of Journalists.
تصريح بالخروج
في حديث لإذاعتنا قائل أبو سالم أنه توجه صباح يوم الاثنين الموافق 4 مارس إلى معبر رفح للعبور إلى الجانب المصري، وأنه مُنع من السفر لأن ليس بحوزته تصريح بالسفر من المكتب الإعلامي الحكومي (التابع لحكومة حماس).
لكن رئيس المكتب الإعلامي السيد سلامة معروف أخبر الصحافي أبو سالم أن مكتبه لا يصدر مثل هذه التصاريح وأن هذا الإجراء غير متعارف عليه.
لم تفلح محاولة العبور في اليوم التالي الموافق 5 مارس، وبعد تدخل أحد النواب الفلسطينيين، ومُنع أبو سالم مرة أخرى من العبور لكن هذه المرة تحت التهديد بمصادرة جواز سفره، إلى جانب استدعائه إلى مكتب الأمن في جباليا يوم الأحد القادم 10 مارس.إدانة ونفي
وعلى إثر هذا المنع أدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في القطاع منع أبو سالم من السفر واصفة إياه بالانتهاك الخطير لحرية التنقل والسفر للصحافيين. وجاء في البيان: ‘أن إجراءات منع الزميل أبو سالم من السفر يأتي في إطار مساعي حكومة حماس ومؤسساتها الأمنية الزج بنفسها لحماية جماعة من الصحافيين سيطروا على مقر نقابة الصحافيين في غزة بقوة السلاح ويعملوا من اجل تخريب أية أنشطة أو برامج خاصة بتطوير قدرات الصحافيين في قطاع غزة’.
جدال على الفيسبوك
ويبدو أن القضية أصبحت موضع نقاش على صفحات المعنيين على الفيسبوك. حيث كتب إيهاب الغصين رئيس المكتب الإعلامي الحكومي على صفحته يوم الثلاثاء الماضي قائلا:‘يؤكد المكتب الاعلامي الحكومي موقفه الواضح والصريح من اعطاء كامل الحرية للصحفيين والإعلاميين للتغطية الصحفية وللعمل الصحفي والتنقل، ويؤكد ان ما يشيعه البعض من اشتراط اخذ تصريح او اذن من المكتب الاعلامي الحكومي للسفر عبر المعابر هو امر غير صحيح مطلقا.ويؤكد المكتب ان اتهامه من بعض الجهات المغرضة بالعمل على منع احد من السفر هو كذب وافتراء وسيتحمل من قام بهذا الاتهام كامل المسئولية عن هذا الادعاء الباطل’.محاسبة
من جهته نشر أبو سالم على صفحته صباح اليوم خبر تلقيه مكالمة هاتفية يوم أمس من الغصين مطالبا الصحفي بنفي البيان الذي نشرته نقابة الصحافيين بشأن منعه من السفر، ومذكرا إياه بإمكانية منعه من ممارسة مهنة الصحافة في القطاع. حول هذا يقول أبو سالم أنه مسئول عما يقوله هو وليس عما نشرته نقابة الصحافيين وانه يمكن لمدير المكتب الإعلامي محاسبة قوات الأمن التي منعته من العبور. ويبدو أن منع أبو سالم يعود للخلافات حول نقابة الصحافيين وليس لأسباب شخصية.
سامي أبو سالم،(43 عاما) صحافي فلسطيني ومدرب السلامة المهنية للصحفيين في غزة، يعمل لصالح عدد من وسائل الإعلام بما فيها وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، كما يكتب بشكل دوري في الموقع العربي لإذاعة هولندا العالمية ، هنا أمستردام.
المصدر msn