إليكم يا معشر الرجال

إليكم يا معشر الرجال



إليكم أمثال لما تعانيه هذه الجوهرة
التي نعيش معها دون أن نحس بها
أو نفكر بشعوره
هذا المخلوق اللطيف الحساس
هذا المخلوق الذي أنعم الله به على الأرض
ليسود بها الحب والحنان والتضحية
هذا المخلوق الرقيق ليسعدنا في هذه الدنيا القاسية ويكن خير ملجأ نلجأه إليه عندما
نضيق ونتعب من قساوة العيش .

من منا إذا مرض لا يجد يد ناعمه تلامس
مرضه وتبعده عنه بحنانها
سواء كانت هذه اليد
أمه أخته حبيبته زوجته ابنته
هي أيضا تستحق من يمسح دموعها
تستحق من يقدر ثمنها
تستحق من يحس بها
ويفهم ما تريد ويكون وفيا لها
من هو ذلك القلب الذي يقسى على المرأة
من هو ذلك القلب الذي لا يعطف على ضعف المرأة

لماذا القسوة في التعامل معها ؟
ليست هنا تظهر الرجولة

لماذا تدفع ثمن فعلا لم تقترفه هذه الجوهرة
لماذا العنف معها
من منا لا يثيره بكاء المرأة
من منا ليس على استعداد
للتضحيه بروحه فداء لدموعها
من هو القلب القاسي
الذي لا تحركه هذه الدموع
الرجولة الفذة في قهر الضيم عنها
الرجولة في عونها والأخذ بيدها

المرأة هذا المخلوق اللطيف
لا حيلة لها إلا البكاء
اذا زعلت بكت
واذا فرحت بكت أيضا
واذا قلقت بكت
وإذا نجحت بكت وإن رسبت بكت

لا تبكين ما دام في الدنيا رجل واحد يحبك
فـلا تبكين فأنتِ الحياة .