رام الله: وصال الشيخ – ‘ع الحيط’ مبادرة فنية أسستها مجموعة شبابية فلسطينية عام 2010 انطلاقا من رغبة التعبير عن النفس، ‘كيف أعّبر عن نفسي’، ولنشر الوعي بالقضايا المجتمعية والوطنية وتعزيز الثقافة البصرية، وذلك عن طريق استخدام الرسم الجرافيتي.*
يوضح منسق المجموعة علاء البابا لـ’هنا صوتك’ سبب تسمية المجموعة باسم’ع الحيط’: ‘نسبة إلى العمل في الشارع وتناسبه مع اللهجة العامية والتركيز على مصطلح الحائط’ مضيفا بأن: ‘مجموعة ‘ع الحيط’ جاءت بناء على مبادرة جماعية مع عدة أصدقاء فنانين من أجل رسم الجداريات بشكل خاص والعمل المجتمعي بشكل عام’.
انطلاقا من رؤية ‘ع الحيط’ ولتحقيق أهدافها، يركز فنانو هذه المجموعة على طرح ثيمات الهوية والتراث الفلسطيني في لوحاتهم الجرافيتية على جدران المناطق المهمشة في الضفة الغربية، إثباتا منهم أن هناك مساحة أخرى يمكن التعبير من خلالها، مثلما أنّ الرسم ليس حصرا على جدار الفصل العنصري فقط كما يفّسر البابا.*
العطاء شرطُ للانضمام
لأنه لا توجد شروط انضمام لـ’ع الحيط’ إلاّ من يجد في نفسه القدرة على العطاء والنزول إلى الشارع كما يشير منسق المجموعة، وأجاب إذا كان هناك عائد ماديّ عن أعمالهم الفنية بأن ‘ نحن نسعى دائما إلى تقديم نشاطاتنا في نطاق العمل المجتمعي ويكون العائد دائما بسياق استمرار المجموعة وسد حاجياتها وتقديم نشاطات مستقلة من خلال الدعم من المجتمع المحلي’.
الاكتشاف والتغيير بذرة التجربة
*انضمت الفنانة ريم المصري للمجموعة منذ 3 أعوام تقريبا لتجد نفسها أنها ‘تخوض تجربة مهمة، استطاعت من خلالها أن تتعرف على حقيقة مغايرة عن حياة الناس في المخيمات والقرى المهمشة ‘، على حدّ قولها، ثم تتوّسع في نظرتها بحيث أصبحت ‘ع الحيط’ ‘مجالا لأن تدمج الناس بالنشاطات الفنية وتغيّر من أفكارهم المسبقة عن حقل الفنّ’.*
في حين تمكنّ شادي بدوان على المستوى الجماعي من العمل ضمن إطار مجموعة، فيقول: ‘كلنا ننقل فكرة واحدة برسمة واحدة على الحائط، كما ننقل حياة الناس برسمة واحدة أيضا’، مردفا: ‘في حين زادت خبرتي في الرسم وعلاقاتي مع الآخرين على المستوى الشخصي’.*
في هذا الجانب يقول مجد المصري: ‘استطعنا أن نفعل ما نريد من خلال الرسم ونشر مفهوم الفن بين الناس وركزّنا على الناحية الجمالية من أجل التغيير’، مثنيا على نتائج التجربة قائلا: ‘الانضمام للمجموعة تجربة جميلة ومفيدة، قدرت أن أتفاعل مع ناس جدد بمفاهيم جديدة، نحن نحاول أن نفيد بلدنا قدر طاقتنا’.*
جاليري ‘ع الحيط’
تخطط مجموعة* ‘ع الحيط’ لتطوير أسلوبها وتوسيع أفقها، وفي هذا الصدد يؤكد البابا بأن ‘التطوير قائم منذ بداية المبادرة عام 2010 من خلال إيجاد جاليري أو مرسم ‘ع الحيط’ في مخيم الأمعري في مدينة رام الله ليكون المكان الذي ننتشر منه ونقدم عبره مشاريعنا الفنية الخاصة، ونتواصل في رسم جدارياتنا بعد أن رسمنا في أكثر من 80 موقعا مختلفا في الضفة الغربية والنرويج ولبنان’.*
المصدر msn