- سبق- حائل: كشف أحد شهود العيان لـ"سبق" اللحظات الأولى من دخول إرهابي الشملي على مخفر شرطة عمائر بن صنعاء صباح الخميس الماضي والتي أسفرت عن استشهاد مواطنين كانا في مخفر الشرطة.
وقال خال الشهيد الأول وابن عم الشهيد الثاني، سلطان ربيع العنزي لــ"سبق": وصلنا إلى مركز الشرطة صباح يوم الخميس لتسجيل أقوال قضية مشاجرة بسيطة وقعت بين جيران، وكان عددنا ما يقارب 12 شخصاً في مخفر الشرطة الذي يتألف في الجزء الذي كنا فيه من "غرفتين، وهي غرفة التحقيقات والأخرى غرفة انتظار، وبينهما ممر وهذا الجزء منعزل في باب مستقل داخل الفناء.
وأضاف: أثناء التحقيقات خرج أحد أقاربي في الفناء لإجراء مكالمة هاتفية، وأثناء ذلك شاهد شخصين ملثمين يقفزان من السور الجانبي للمخفر ويحملان رشاشين، فعاد وأبلغنا سريعاً بأخذ الحيطة وأثناء حديثه لنا أطلق الإرهابيان طلقة في الباب الذي يوصل للغرفتين وطلقة أخرى استقرت في جدار الممر الفاصل بين غرفة التحقيق والانتظار من الداخل وكانا ينويان الدخول.
وتابع "العنزي": عندها خرج الشهيد مشاري عوض العنزي، والشهيد عودة زايد العنزي لهما لرد هذا الهجوم الذي لا نعلم حينها عن دوافعه في محاولة منهما لإنقاذ أكثر من 14 شخصاً داخل المركز من بينهم خمسة أشخاص لا يتجاوز عمر أكبرهم 17 عاماً.
وأضاف: تمكن "الشهيد مشاري رحمه الله" من الإمساك بسلاح الإرهابي الأول بينما "الشهيد عودة رحمه الله" يحاول مع الآخر، إلا أن الطلقات المتسارعة من أسلحتهما والتي تقارب 40 طلقة حالت دون أن يتمكنا منهم، وما رأيته من الشهداء أثناء العراك أنهما كانا يحاولان منع الإرهابيين من الدخول علينا.
وتابع قريب الشهداء: الطلقات كانت متواصلة منذ دخول الإرهابيين للمركز وحين انتهت الذخيرة فرا من مسرح الجريمة عن طريق الباب الخارجي للمخفر، وطلبنا الإسعاف إلا أن الإصابات التي تعرضا لها كانت قاتلة رحمهما الله، مبيناً أن الشهيد مشاري يعمل جندي أول في القوات المسلحة والشهيد عودة عريف متقاعد من القوات المسلحة.
يذكر أن الإرهابيين بعد تنفيذ جريمة مخفر شرطة عمائر بن صنعا غادرا مباشرة إلى مركز مرور محافظة الشملي على بعد 20 كلم ليطلقا النار على شهيد الواجب رجل المرور العريف عبدالإله سعود براك الرشيدي في المركز، يشار أنه سيصلى عصر يوم غد الاثنين على الشهداء في جامع الملك فهد وسط حائل.