ياسر العتيبي/الباحة:
كشف والد أحد المتوفين الذين حصل خطأ في تسليم جثمانيهما بمستشفى المخواة، عن أن ابنه علي الغامدي، أحد أفراد اللواء المظلي المرابطين بالحد الجنوبي، وكان قد أُصيب مرتين في الحرب على العدوان الحوثي، كان آخرها قبل أيام، حيث تعرض للحادث أثناء عودته لقريته بعد منحه إجازة نتيجة الإصابة التي لحقت به، مناشدًا الجهات المسؤولة بمعاملته معاملة الشهداء، كما علق على الخطأ الذي حدث في تبديل جثمانه بآخر، بأنه خطأ غير مقصود مقدمًا شكره لمدير صحة الباحة لمتابعته للحادثة وتقديم واجب العزاء لهم.
وكان المتوفى علي محمد الغامدي قد تعرض لحادث مروري وهو في طريق العودة إلى قريته يبس التابعة لمنطقة الباحة قادمًا من المستشفى الميداني التابع للقوات المسلحة بجازان حيث إنه أحد أفراد اللواء المظلي المشارك في مهمة الحد الجنوبي وأُصيب في المعركة ومنح إجازة مرضية من المستشفى الميداني التابع للقوات المسلحة بجازان الذي حرر محضرًا بإصابته.
وقد طلب تحديد موعد له في مستشفى القوات المسلحة بخميس مشيط لإجراء عملية في كتفه اليمنى التي تعرضت لخلع وتهتك في الأربطة، علمًا بأن هذه الإصابة هي الإصابة الثانية له حيث أُصيب في المرة الأولى قبل نحو شهر ونصف الشهر وكانت عبارة عن حروق في وجهه ويده وصدره واحترقت حتى بطاقة الأحوال التي كانت في جيبه، نتيجة تعرضهم لمقذوف، وتم تحويله للهيئة الطبية وحجز موعد له بخصوص الإصابة الأولى في 6 / 5/ 1437 في مستشفى القوات المسلحة بخميس مشيط.
وناشدت أسرة المتوفى علي محمد الغامدي صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بمعاملة ابنهم معاملة الشهداء، مبينين أن جميع الإثباتات موجودة وإدارته ورؤساءه يعلمون بكل هذه التفاصيل.
وأشار والد "الغامدي" إلى أن ابنه رحمه الله، كان يستعد لعقد قرانه هذا الأسبوع على أن يتم الزفاف في قاعة ليالينا بيبس، وتم حجز القاعة في 13 /10 / 1437 ولكن قدر الله وما شاء فعل.
وحصلت "سبق" على صورة تظهر الحالة المدونة على رقمه بالواتس أب يقول فيها: (ربي حين تضعف نبضات قلبي موشكة على التوقف هب لي لسانًا صادقًا ناطقًا بالشهادة وعينًا ترى مكانها في الجنة)، فيما أكد أحد مغسلي جنازة الشاب الغامدي أنه كان مفردًا سبابته ولم يستطع المغسل إفراد بقية أصابعه في بشارة بإذن الله، بأنه نطق الشهادة موحدًا الله.
وعن الخطأ الذي وقع في تبديل تسليم جثمان علي الغامدي بزميله عبدالمجيد الحربي، قال "محمد أحمد الغامدي" والد المتوفى، لـ"سبق": ابني دفناه بعد أن صلينا عليه صلاة الظهر أنا وجماعتي ووالد زميله عبدالمجيد الحربي وجماعته وكنا نعتقد أن الجثمان لعبدالمجيد الحربي، كون معالم وجهه كانت متغيرة نتيجة الحادث.
وأوضح: وقبل العصر ونحن نستعد لغسيل الجثمان الثاني الذي كنا نعتقد أنه ابني اكتشفنا أنه ليس ابني بل إنه جثمان زميله عبدالمجيد الحربي، وكانت واضحة معالم وجهه تمامًا، وبالفعل غسلناه وصلينا عليه صلاة العصر، ودفناه بجانب قبر ابني أنا وجماعتي ووالد عبدالمجيد وجماعته.
وأضاف: في النهاية نحن مقتنعون تمامًا بأن الخطأ لم يكن مقصودًا ونشكر مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الباحة الدكتور مشعل السيالي الذي اتصل بي وبوالد عبدالمجيد الحربي وأدى واجب العزاء والمواساة وكان مهتمًا بالموضوع من بداية اكتشاف الخطأ حتى انتهى الموضوع تمامًا، ونحمد الله على قضائه وقدره ونسأل الله تعالى أن يغفر لهما وأن يسكنهما فسيح جناته.
المصدر/
سبق