قانوني: "داعش" لجأت لـ"التهكير الفكري" لتجنيد الفتيات في ساحات القتال

أكَّد أستاذ القانون بجامعة الطائف المحكم الدولي، الدكتور عبدالله الوذيناني، تغيُّر سياسة ونظرة الجماعات والمنظمات الإرهابية لدور النساء، الذي كان منحصرًا في محيط المنزل حسب رؤيتهم المتشددة، وأخذ استراتيجية جديدة في تجنيدهن في صفوف القتال.

وأضاف الوذيناني: "إنَّ هذا التحول الفكري والأيديولوجي لدى المنظمات الإرهابية حول نظرتهم للمرأة يُعتبر بمنزلة انفتاح إجرامي، مقابل الانغلاق السلمي السابق. وهذا التحور الخطير لدى المنظمات في الزج بالمرأة في العمليات الإرهابية، وإشراكها في الإجرام، دعت له أسباب كثيرة، منها: تضييق الخناق على هؤلاء المجرمين من رجال الأمن البواسل؛ ما حدا بهم لاتخاذ المرأة وسيلة للتخفي، وتنفيذ مخططاتهم الخبيثة، وبث سمومهم القاتلة، وكذلك تميز النساء بعاطفة جياشة وشفقة ورحمة مختلفة بحكم طبيعتهن الأنثوية التي جبلنا عليها. وهذه الطبائع الفطرية والفسيولوجية تجعلهن أكثر تأثرًا من جنس الرجال".

وتابع الدكتور الوذيناني: "ولما تحظى به المرأة في هذه البلاد المباركة في جميع أحوالها وأثناء المرور بالنقاط الأمنية يستغل هذا الجانب لتمرير كل ما يتعلق بجرائمهم".
مستدركًا: "لكن يبقى هذا التجنيد للمرأة حالات فردية، لها ظروفها الخاصة الاجتماعية والأسرية، كأن يكون أحد الأسرة ضمن الفئة الضالة؛ فتُجبر تحت تلك الضغوط على الالتحاق بتلك المنظمات مقترنة مع ظروف مساعدة، كالجهل والفقر والظلم والفراغ والبطالة والإحباط والاضطهاد وخيبات الأمل والعزلة الاجتماعية، وما تبثه قنوات التواصل من تهكير فكري مدروس، يقوم عليه خبراء ومختصون من تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، يجيدون عملية هذا التهكير إن صح التعبير. وهذا التفكير لا يعمم على المرأة السعودية التي نجحت في المجالات كافة، ومثَّلت بلادها أفضل تمثيل في المحافل الدولية، وحازت قصب السبق في الفكر النير والإبداع والتطور وبث روح السلام والإنسانية للعالم أجمع، وأصبحت يقظة لكل ما يحاك لها من غزو فكري، وملتزمة بالمنهج الوسط بعيدة عن الانفلات والتفلت".
المصدر
سبق

حسبي الله ونعم الوكيل فيهم ما خلو شيء ماسوه
ربي يعافيك مها على نقل الخبر