
قال وزير الإعلام اليمني الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي أثناء جولة مطولة قام بها صباح اليوم مر فيها بدور نشر مختلفة، عربية وأجنبية في معرض الكتاب بالرياض: "إن الكتاب والمثقفين اليمنيين ساهموا بشكل كبير جدا في إبراز جوانب الحضارة والثقافة اليمنية، وأيضا القضايا المعاصرة، ولكن الظروف الحالية من ظروف الحرب وهمجية التعامل من المليشيات الحوثية مع المفكرين والكتاب والصحفيين وصانعي الرأي حد من تفاعلهم في مثل هذه الأنشطة العربية العالمية".
وأكد "قباطي" أهمية كشف المخطط الحوثي من قبل الكتاب العرب، وقال: "يجب أن تكون المساهمة عربية، فالحركة الحوثية وما شهده اليمن، هو امتداد لما شهده اليمن على مدى 3 عقود منذ بداية الثورة الخمينية، ومحاولة نشر هذه الثورة بكثير من العنجهية والغطرسة والتعالي، ولاشك أن المثقفين والكتاب اليمنين مطلوب منهم أن يساهمو في ما يخص هذه التجربة على صعيد اليمن، وأشعر أن دور المفكرين العرب أوسع لأن هذه الحركة امتد تضليلها الفكري والإعلامي لأكثر من موقع في العالمين الإسلامي والعربي".
وأوضح أن حرية النشر، وإجازة الكتب والمؤلفات في المناطق التي يسيطر عليها ما يسمى "بالحركة الحوثية" تتهاوى بشكل كبير جراء القمع والمنع، فكل الكتب محظورة ومصادرة، في حين تتنفس المناطق المحررة بعيدا عن هذا القمع، مضيفًا : "نحن نؤمن بتلاقح الأفكار والثقافة، وأن الفكر الناضج والسليم قادر أن يزيح الفكر الغث والفاسد، معربا عن سعادته بزيارة معرض الرياض للكتاب".
وأعرب عن سعادته بزيارة المعرض، مؤكدا أنه يساهم مساهمة كبيرة، في نشر الوعي والثقافة، وأيضا حركة التنوير والنهضة التي تشهدها الجزيرة والخليج بقيادة المملكة.
وأضاف: "نتعشم أن نرى مشاركة واسعة للدور اليمنية وإن كانت موجودة هذا العام بأعداد متواضعة وذلك بسبب ظروف الحرب، وبعد النصر إن شاء الله نتعشم أن يكون لنا مشاركة أوسع لدور النشر اليمنية، وتشجيع أكبر من إدارة المعرض لهذه الدور، اليمنية أن تشارك بهذه الفعالية الثقافية، التي نفخر بها".
وعن التسهيلات التي وفرتها وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة للمشاركين بالمعرض ذكر "القباطي" أنه كان لها دور في تسهيل المشاركة وتشجيع الدور للمشاركة، ولكن ظروف الحرب منعت أن تكون المشاركة أوسع.

المصدر
سبق