
واصلت المحكمة الجزائية المتخصصة، اليوم الخميس، جلسات الاستماع لردود المتهمين في "خلية التجسس"، والتي تتواصل منذ أسابيع.
جلسة اليوم حضرها المتهم رقم ٢٣ (سعودي)، والمتهم ٢٤ (إيراني)، حيث طلب المتهم السعودي التأجيل لإعداد الرد؛ لتقديمه في جلسة قادمة، فيما حاول المتهم الإيراني إنكار التهم في رده الذي قدّمه للمحكمة.
ووفقاً للمعلومات كان المتهم السعودي البالغ من العمر ٤٨ عاما، طالباً في مرحلة الدكتوراه، في مجال الفيزياء النووية في جامعة بيخان بالصين، واتُّهم بعقد لقاءات مع عناصر إيرانية خارج البلاد، ومناقشة أمور سرية تخص المملكة.
وتشير المعلومات حسب ما نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن المتهم الإيراني يبلغ من العمر ٣٨ عاماً، واتُّهم بالمشاركة مع استخبارات بلاده ضد البلاد التي استضافته لإكمال دراسته في مرحلة الدكتوراه، وعدم مراعاته لما قدمته له من إتاحة فرصة العيش الكريم له ولأسرته، إذ ارتكب جريمة التجسس، وارتبط مع العناصر الاستخبارات، وتزود بمعلومات عن بعض الأوضاع الداخلية والخارجية للسعودية، وقدّم معلومات وتقارير سرية عن بعض القنوات الدينية الناطقة بالفارسية والعاملين بها، وكذلك عن الطلبة الإيرانيين الدارسين في جامعات السعودية؛ لرصدهم والاستفادة منهم، إذ تسلم منهم أموالاً نقدية نظير أعماله.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة قد بدأت منذ أسابيع في عقد جلسات الاستماع لأفراد الخلية الإرهابية المكونة من 32 إرهابياً 30 منهم سعوديون، إضافة إلى إيراني وأفغاني، والمتهمين بتكوين خلية للتجسس والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية؛ للإضرار بأمن المملكة.
وتسلمت "المحكمة" في وقت سابق لوائح الاتهامات ومطالبات الادعاء العام ضد أفراد الخلية الإرهابية، حيث طالب الادعاء العام بإدانتهم بما أسند إليهم شرعاً، كما طالب بالحكم بالقتل على 25 من أفراد الخلية، والحكم بعقوبات تعزيرية شديدة على الـ 7 الآخرين، تكون زاجرة لهم رادعة لغيرهم.
ووجّهت لأفراد الخلية تهماً عدة أبرزها تكوين خلية تجسس بالتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية بتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمسّ الأمن الوطني للمملكة ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، وإفشاء سر من أسرار الدفاع، والسعي لارتكاب أعمال تخريبية ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية والحيوية في البلاد، والإخلال بالأمن والطمأنينة العامة، وتفكيك وحدة المجتمع وإشاعة الفوضى وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية.
ومن بين التهم أيضاً: القيام بأعمال عدائية ضد المملكة العربية السعودية والخيانة العظمى لبلادهم ومليكهم وأمانتهم، بالارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية؛ للقيام بأعمال عدائية ضد المملكة العربية السعودية، وتقديمهم لهم معلومات في غاية السرية والخطورة تمس أمن المملكة واستقرارها وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة.
كما عملوا على تجنيد أشخاص يعملون في أجهزة الدولة لغرض التجسس والتخابر لصالح خدمة المخابرات الإيرانية، وإعدادهم وإرسالهم عدة تقارير مشفرة باستخدام برنامج تشفير إلى المخابرات الإيرانية عبر بريدهم الإلكتروني، وتأييد بعضهم المظاهرات وأعمال الشغب التي وقعت بالقطيف ومقابلة بعضهم للمرشد الأعلى بجمهورية إيران "خامنئي"، بالتنسيق مع عناصر المخابرات الإيرانية، وحيازتهم في أجهزة حواسبهم الآلية ما من شأنه المساس بالنظام العام وحيازتهم لكتب ومنشورات محظورة تمس أمن المملكة.
المصدر سبق