
وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، السجون في السعودية، بالفنادق الفاخرة التي تحفظ للسجناء كرامتهم وتُعيد إصلاحهم وتثقيفهم بمَن فيهم ضحايا الفكر المتطرّف، مشيرة إلى أن هذه السجون لا تفرّق بين سنة وشيعة.
وقالت في تقريرها، إن السجناء يلقون معاملة حسنة؛ حيث تُخصّص لهم أجنحة فاخرة في أثناء الزيارات الأسرية مزوّدة بشاشات تلفزيون كبيرة، وسرير نظيف، ويحصلون على ثلاث وجبات رئيسة يومياً، مضيفة أن الحراسات مشدّدة في السجون؛ لكنها تمنح السجناء الراحة لممارسة حياتهم والالتقاء بأطفالهم وزوجاتهم.
وأشارت الصحيفة، إلى أن النهج السعودي مع السجناء بمَن فيهم ضحايا الأفكار المتطرفة يتم فيه تصحيح أفكارهم وتثقيفهم لإصلاحهم حتى يتمكنوا من العودة إلى المجتمع بشكل أفضل.
ونقلت عن مصدر سمّته "أبو نواف" لأسباب أمنية، أن السجين يتم إصلاحه خلال فترة عقوبته قبل إطلاق سراحه، وبعد التأكّد من عدم تشكيله أي خطورة على المجتمع وعلى أسرته ونفسه، مشيراً إلى أن جميع السجناء يحصلون على رواتب شهرية قدرها 400 دولار، كما يُطلق سراح السجناء مؤقتاً لظروف عائلية، وعلى سبيل المثال يمكن السجين من حضور زفاف أحد أقربائه ويحصل على مبلغ 2666 دولاراً حتى يتمكّن من القيام بواجبه وتقديم هدية.
وقالت "نيويورك تايمز"، إنه توفر للسجناء غير الخطرين على أسرهم غرف واسعة وجميلة للالتقاء بأسرهم وزوجاتهم، وتوفر لهم الأطعمة والعصير، ويسمح للزوجة بزيارة واحدة في الشهر، والسجين المتزوج من أربعة يسمح له بالتقاء زوجة كل أسبوع بمن فيهم مَن ينتظرون حكم الإعدام؛ حيث يعد ذلك أحد الحقوق للسجين وأسرته.
وذكرت أن مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية برنامج إصلاحي، يعمل به علماء الطب النفسي وعلماء دين يقومون بإصلاح النزلاء والإجابة عن تساؤلاتهم وتقديم المشورة لهم والتعليم وتصحيح أفكارهم.
وأفادت: يتم تقييم النزلاء في المركز من قِبل طبيب نفسي لتحديد مشكلاتهم سواء شرب الكحول أو المخدرات أومشكلات اجتماعية، ويلتقيهم علماء دين للمناقشة وتصحيح افكارهم حول الجهاد، مضيفة أن السجناء الشيعة يتلقون أيضاً المعاملة الجيدة نفسها دون تفرقة.
وأشارت إلى أن السجون توفر الكثير من وسائل الترفيه والراحة والتعليم والصحة لجميع السجناء، والهدف من ذلك إصلاحهم قبل إطلاق سراحهم؛ بعد التأكد من عدم تشكيلهم أي خطر على المجتمع وعلى أنفسهم وأسرهم.
۱
۲
۳
المصدر
سبق