(تصوير: مشعل الزهراني): أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا -حفظه الله-، أن قيادة المملكة العربية السعودية حرصت منذ تأسيسها على العناية الفائقة بخدمة الحجاج والمعتمرين، حامدًا الله - عز وجل - على هذا الشرف العظيم الذي حباه للمملكة لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
جاء ذلك في ثنايا كلمة ولي العهد التي ألقاها في ختام الاجتماع الذي عُقد مساء أمس السبت برئاسته؛ لعرض الخطط الأمنية لموسم العمرة لهذا العام؛ لاستقبال ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والزيارة في المدينة المنورة، بحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز.
وقال: "أشكر وأقدر لأخي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز ما يبذله من جهود لخدمة الحرمين الشريفين؛ فحضوره الدائم للاجتماعات الخاصة بهذا الشأن يعزز معنويات الجميع".
وأعرب عن اعتزازه بجهود جميع من يعمل في خدمة حجاج وزوار بيت الله الحرام ومسجد المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.
وتابع ولي العهد: "الحمد لله، إخواني رجال الأمن يؤدون أعمالهم المناطة بهم على أكمل وجه، وهذا ما تعودناه منهم دائمًا، وإخوانهم المواطنون والمعتمرون كلهم ثقة فيهم، وهم أهل هذه الثقة، وإن شاء الله يحتسبون أجر هذا العمل من الله سبحانه وتعالى؛ لأنه لا يوجد أجر دنيوي يوازي العمل الذي يقومون به".
وأضاف: "الحمد لله، الجميع منكم يعلم أهمية الدور الذي يقوم به لخدمة المعتمرين والزوار في هذا الشهر الفضيل، وغيره من الشهور". مؤكدًا أنه سيعمل على توفير جميع الاحتياجات العملية التي يطلبها منه إخوانه رجال الأمن في مختلف الأوقات.
وكان الاجتماع قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير الأمن العام كلمةً، رحب فيها بولي العهد والأمير خالد الفيصل.
وقال: "نحمد الله - عز وجل - على نعمه التي أنعم بها على بلادنا، التي من أعظمها وأجلها احتضان بيته الحرام ومسجد رسوله الكريم، وحمايتهما، وخدمة قاصديهما من أصقاع الأرض، وتسخيره لهذه البلاد قيادة راشدة صالحة، سخرت كل همها وإمكاناتها وطاقاتها المادية والبشرية لخدمة الإسلام ورعاية المسلمين داخل السعودية وخارجها".
ورفع المحرج التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي العهد ولولي ولي العهد -حفظهم الله- بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، داعيًا الله - عز وجل - أن يجعله شهر خير وبركة ورفعة لبلادنا والمسلمين.
وأعرب عن شكره للأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ولأمير منطقة المدينة المنورة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز؛ لما يلقاه الأمن العام من توجيه دائم لجميع مهامه الأمنية في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأشاد مدير الأمن العام بالتعاون البنَّاء الذي تقدمه الجهات الشريكة، التي تضم وزارة الحج والرئاسة العامة للحرمين الشريفين وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ممثلة في أمانة العاصمة المقدسة، إضافة لقطاعات وزارة الداخلية التي تضم شؤون العمليات بوزارة الداخلية والمديرية العامة للمباحث العامة وأمانة لجنة الحج العليا والشؤون الإدارية والمالية بوزارة الداخلية والمديرية العامة للدفاع المدني والمديرية العامة للجوازات والمركز الوطني للعمليات الأمنية ووكالة وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني.
ودعا الفريق المحرج الله - عز وجل - أن يحفظ بلادنا وديننا وقادتنا ومقدساتها، وأن يرد كيد أعدائها أعداء الدين والعقيدة في نحورهم، ومن موسم إلى موسم، ومن مناسبة خير إلى أخرى والمملكة العربية السعودية ترفل في ثياب العز والقوة والرفعة، تقود أمة الإسلام لما فيه عز الإسلام ونصرة المسلمين في أرجاء المعمورة.
بعد ذلك شاهد ولي العهد والحضور فيلمًا وثائقيًّا عن خطة دعم وخدمات القيادات المشاركة في الأمن العام لتنظيم الخطة الأمنية والمرورية لموسم العمرة لهذا العام.
ثم قدم قادة أمن العمرة إيجازًا عن مهام كل قوة مشاركة في مهمة العمرة في مكة المكرمة والزيارة بالمدينة المنورة. بعد ذلك تشرف قادة أمن العمرة بالسلام على ولي العهد.
وعقب نهاية الاجتماع شرف الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز حفل العشاء المعد بهذه المناسبة.
بعد ذلك غادر ولي العهد مقر الأمن العام مودَّعًا بمثل ما استُقبل به من حفاوة وترحيب.
حضر الاجتماع مستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن السديس، ووزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن، ومستشار وزير الداخلية الأمين العام للجنة الحج العليا الدكتور ساعد العرابي الحارثي، وعدد من المسؤولين وقادة قوات أمن العمرة.
2
3
4
5
6
7
المصدر سبق