
انخفضت أسعار حديد التسليح في السوق السعودية إلى 1900 ريال للطن الواحد، بعد أن صعدت قبل سنوات متخطية حاجز 4 آلاف ريال.
وعزا مختصون هذا التراجع إلى أسباب عدة، من أهمها وقف التصدير خارجيًّا؛ وهو ما زاد من حجم المعروض محليًّا في سوق هي في الأساس تعاني ركودًا في البناء والتشييد في السنوات الأخيرة.
وقال رئيس لجنة التشييد والبناء بغرفة جدة، المهندس عبدالله رضوان، لـ"سبق": "الانخفاض طبيعي في ظل معادلة العرض والطلب محليًّا وعالميًّا". مبينًا أن الأسواق العالمية، وخصوصًا الشرق الأوسط، تعاني كسادًا كبيرًا، ومشيرًا إلى أن عددًا من المصانع المحلية - ومنها جازان وينبع - هُيِّئت للإنتاج؛ وهو ما سيغرق السوق، إضافة إلى وقف التصدير خارجيًّا، الذي خلف نوعًا من الفائض؛ زاد من حجم المعروض.
وأضاف: ارتفاع أسعار الحديد في السنوات الماضية كان في الأصل غير طبيعي، أو حتى مبرر؛ فسعر الطن الواحد وصل حاليًا إلى 1900، بينما سجل قبل 7 أعوام 4 آلاف ريال.
وبحسب تقارير، فإن كميات الحديد المستوردة من الصين إلى السوق المحلية بلغت في أول 10 شهور من عام 2014 نحو 163 ألف طن؛ وهو ما يشكل أكثر من 70 % من حجم استهلاك السوق السعودية في ظل وجود فائض إنتاج.
وكانت الهيئة العامة للإحصاء قد كشفت عن تراجع أسعار الحديد بنسبة 12 %؛ لتسجل 2256.3 ريال للطن في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بـ2555.7 ريال للطن خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
يُذكر أن إجمالي إنتاج الحديد المسلح في السعودية يبلغ 4.7 مليون طن سنويًّا، تستحوذ "سابك" على النسبة الأكبر من الطاقة الإنتاجية منه؛ إذ يبلغ إنتاجها 2.8 مليون طن سنويًّا، ثم بقية الشركات الأخرى.