
"أنا فخورة بأنني أرملة الشهيد ثامر".. رددتها أماني، زوجة الشهيد ثامر العنزي، أكثر من 6 مرات على "مسرح حكايا" يوم أمس الخميس، خلال استضافتها على مسرح حكايا في فقرة "حكايا المرابطين"، التي شهدت حضور والدة زوجة الشهيد، الذي لقي استشهاده في ميادين العزة والشرف في الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية.
وبنبرات يملؤها الفخر تقول زوجة الشهيد العنزي أماني إن أصعب خبر وصلها بعد وفاة والدها هو استشهاد زوجها ثامر على الحد الجنوبي، مشيرة إلى أن من بلّغها بخبر استشهاده والدتها.
واستحضرت أماني اللحظات التي سبقت استشهاد زوجها، وأكدت أن آخر رسالة وصلت إلى هاتفها الجوال كانت قبل ساعات من استشهاد ثامر، إضافة إلى أنه أرسل صوره له وهو مبتسم، مشيرة إلى أنها ذهبت لإنهاء دورة تدريبية، وأثناء عودتها إلى المنزل كانت تصطحب معها هدايا لأمها، إلا أن إحساسها في ذلك اليوم كان غريبًا.
وأضافت: اتصلت على زوجي لكنه لم يرد على اتصالاتي، وبعد اتصالات عدة، ومن ثم عودتي للمنزل، وجدت أمي تبكي، وتأكدت أن زوجي استُشهد في الحد الجنوبي؛ لأنه بالفعل كان يتمناها في كل يوم. مشيرة إلى أنه أُصيب بقذيفة أثناء مواجهته مع الحوثيين، موضحة أن زملاء زوجها أبلغوها بأن الشهيد تمكن من قتل ٣٠ حوثيًّا أثناء مواجهتهم.
وأكدت أنها فقدت كل شيء بعد وفاته، مشيرة إلى أنها لا تملك سوى الدعاء له بالرحمة، ولجميع الشهداء في الحد الجنوبي للمملكة.
في المقابل، لم تكن أم سيف مجرد أم زوجة للشهيد ثامر فقط، بل كانت هي الأم، والمربية أيضًا، وتحدثت عن الشهيد من على مسرح "حكايا مسك"، معتبرة أنه هدية من الله لها؛ ليكون شفيعًا لها في الآخرة إن شاء الله.
وأكدت أنه شاب شجاع، لا يهاب الموت؛ إذ كان يطلب الشجاعة في كل يوم، لافتة إلى أنها حرصت على تربية الشهيد ثامر أفضل تربية حتى التحق بالوظيفة، ومن ثم زوجته ابنتها أماني قبل مغادرته إلى الحد الجنوبي، موضحة أنها مستعدة للتضحية بنفسها وبابنَيْها سيف ومحمد في سبيل الدفاع عن أرض الوطن الغالي.